روائع مختارة | واحة الأسرة | قضايا ومشكلات أسرية | من يحدد.. مستقبل الأبناء؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > قضايا ومشكلات أسرية > من يحدد.. مستقبل الأبناء؟


  من يحدد.. مستقبل الأبناء؟
     عدد مرات المشاهدة: 2568        عدد مرات الإرسال: 0

من السهل على أي منا أن يلقي مسئولية عدم تحقق أمنياته وما يرى أنه يجب أن يتحقق له في حياته.

ولكل من يحبهم وتهمه حياتهم على تقصير وأخطاء تأتي من الآخرين؛ ويأتي في مقدمة ذلك ما نحلم به ونسعى من أجله ونعتقد أنه الأفضل لمستقبل أولادنا وبناتنا.

ومن أجلهم نجد أنفسنا آباء وأمهات نسعى بكل ما نستطيع لكي يتحقق مستقبل مناسب لهم؛ وإن كنا في بعض الأحيان لا ننتبه إلى أن هذا المستقبل الذي نعتقد أنه مناسب لهم له معنى ورؤية مختلفة لديهم وقد لا نتيح لهم فرصة التحدث معنا عن ذلك.

 في هذا الوقت من كل عام يتخرج أبناؤنا الطلبة والطالبات في الثانوية العامة؛ وهذه مرحلة مهمة وحساسة في حياتهم ومستقبلهم لأنها تنقلهم إلى مرحلة التخصص الذي يحدد مستقبلهم الوظيفي لسنوات طويلة مقبلة.

ولقد اعتدنا على أن يسبق هذه فترة التحاق الأبناء بالتخصص الذي يريدونه أو الذي يتوافر لهم حالة من القلق والارتباك والتوتر لدى الأسرة؛ ونجد أنفسنا كآباء وأمهات في بعض الأوقات نفقد القدرة على محاورة الأبناء والاستماع إلى أحلامهم أو كيف يرون مستقبل حياتهم ويريدونه؛ إن مرحلة اجتياز الثانوية العامة والانتقال إلى تخصص علمي أو مهني مرحلة مهمة في تحديد مستقبل وحياة كل شاب وفتاة.

ونتحمل كآباء وأمهات جزءا من مسئولية اتخاذهم قرارات تحقق مستقبلا مناسبا لهم.

وقد يكون ذلك بسبب أننا نعتمد على خبراتنا التي اكتسبناها من الماضي ونعتقد أننا نعرف الحلول المتعلقة بالمستقبل الذي قد يكون أبناؤنا يفهمونه الآن أكثر منا.

والأسوأ من ذلك عندما نعتقد أننا نملك نحن قرار تخصصهم الدراسي أو المهني الذي سيتحدد بناء عليه مستقبلهم؛ والحقيقة هي أن كل ما نملكه هو توجيههم وإبداء رأينا لهم وحتى عندما نتخذ بعض قرارات مستقبلهم فإنهم هم من سيحدد اتجاهها أو نتائجها.

 إن مرحلة اجتياز الثانوية العامة والانتقال إلى تخصص علمي أو مهني مرحلة مهمة في تحديد مستقبل وحياة كل شاب وفتاة ونتحمل كآباء وأمهات جزءا من مسئولية اتخاذهم قرارات تحقق مستقبلا مناسبا لهم.

بقي أن أحدثكم عن كل الآخرين المسئولين عن عدم تحقق آمال وأحلام أبنائنا بمستقبل مناسب لهم وهذا ما ستجدونه في المقال المقبل بإذن الله.

الكاتب: أ. سمير المقرن

المصدر : صحيفة اليوم، نشر بتاريخ 17/07/2011 م